مرحبا بالجميع أسعدنا انضمامكم الينا ونتمنى لكم الفائده والمتعة ... ....تنبيه هاااااام جدا !!! رجاءا عدم وضع الصور النسائية أو أى صورة تخالف الدين الاسلامى سواءا فى التوقيعات أو الصور الرمزية حتى لا يتم حذفها ذلك لأننا نريد النجاح والتميز ولا نريد البعد عن الله ... مع تحيات ادارة المنتدى
بعض البشر يتعلقون بذكريات قديمة وتكون عزيزه على قلوبهم وتربطهم هذه الذكريات بمراحل معينه وفترات من حياتهم .. وكلما اقترب موعد هذه الفترة تجد القلب يحن ويشتاق وخاصة اذا كان له علاقه ببعض الاشخاص الذين يحبهم ويريد انه يراهم ويستعيد ذكرياته معهم ... هذه القصة هي محض خيال و إبتكارات عقلية فإن صادف أن وقع شبيهها في الحقيقة فهذه صدفة...وأرجو من الجميع السماح لأني أروي عن قصة خرافية ليس لها صلة بالواقع ولكن هي افكار واوهام روادتني اثناء الكتابه , وذالك لانه في اثناء اللقاء لم يحدث بيني وبين الشخصية الحقيقية للرواية اختلاط حديث ولكن هي نظرات من طرف واحد , تذكرت من خلالها الطفولة من اول نظره له تذكرت كل شئ في هذه المرحلة وظلت تلك الذكريات تراودني طوال طريق السفر ولكنها كانت لحظات جميله عشتها طوال هذه الفترة....
شخصيات الوراية غير حقيقيه بل هي من محض الخيال
سماء الشخصيات .
ايه ..حاتم. .فاطمه ..أيمن..
تعالوا معي لنعيش الواقع ونحس به
……………….……………………………………………
فتحت آية عيناها لتجد عينان آخران تنظر لها فى تعجب .. فتخجل وتنتقل ببصرها إلى النافذة ... وعندما نظرت مرةً أخرى إلى تلك العينين أصابتها الحيرة والغيظ .. فسألته بحدة .. آية : فى إيه ياأستاذ .. انت بتبصلى كدة ليه .. تعرفنى .. بتشبه عليا .. قريبتك ؟
الشخص ( فى خضة ) : ايه ياآنسة فى ايه .. انا جيت جنبك
آية : لا ابن الجيران هو اللى بيبصلى . الشخص : حاولى يكون اسلوبك فى الكلام احسن من كدة شوية واختارى كلام صح .. ميصحش عيب انتى كبيرة وعارفة الذوق . آية ( فى حدةٍ بالغة ) : لا والله بجد .. تصدق مكنتش اعرف .. وهو الزوق ياأستاذ والأدب والأخلاق بيقولوا انك تبص على بنات الناس وتنحلهم
الشخص : ياستى انا اسف .. مش هبص .. كنت سرحان .. ممكن تهدى بقى ... آية : ههدى لما تودى وشك الناحية التانية الشخص : ايه رأيك بالمرة اقوم من الكرسى بتاعى واروح مكان تانى واريحك من خلقتى ..
آية ( فى تحدٍ واضح ) : يكون أحسن ..
الشخص : لااااااااا .. دى انتى انسانة صعبة اوى ... ومش ممكن حد يطيقك .. ياساتر ... وفى لحظات يأتى شخصٌ آخر على صوت ذلك العراك .. متسائلاً ..
أيمن : فى ايه ياجماعة ما تصلوا على النبى .. احنا اسفين ياآنسة لأى سوء تفاهم حصل ..
آية : حصل خير ياأستاذ ..
أيمن : ياللا ياحاتم .. تعالى نقف فى اى شباك فى القطر ..
أيمن : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ياجماعة استهدوا بالله مينفعش كدة ..
يذهب كلٍ من حاتم وأيمن بعيداً عن مجلس آية العنيفة ..
أيمن : فى ايه يابنى .. مش تبطل السرحان اللى موديك فى داهية ده .. انسى بقى ياحاتم ..
حاتم ( فى يأس ) : اعمل ايه يعنى فى سرحانى ياأيمن .. غصب عنى .. كل ما الاقى بنت قدامى بفتكر الماضى كله قدام عينى .. بتحسر على نفسى وبحس بكره شديد جدا لكل صنف البنات ...
أيمن : انت اللى قافل على نفسك .. لو تدى نفسك فرصة تنسى الماضى وتبدأ الحاضر وتعيش للمستقبل ... لكن خلاص حصلت لك مشكلة كله عندك باظ وكله راح .. كأنها نهاية الدنيا ..
حاتم : بس انا لسة ..... أيمن ( يقاطعه ) : عارف .. لسة بتحبها .. وده اللى قاهرنى عليك .. لانها فعلا متستحقش . حاتم ( فى حزنٍ شديد ) : كفاية ياأيمن كفاية أرجوك حاتم : حاضر ياحاتم .. كفاية .. وياريت انت كمان تنفذ كلمة كفاية .. على الاقل على نفسك .. عشان خاطر نفسك ..
وعلى الجانب الآخر .. تلوم آية على تصرفها العنيف ذلك .. وتتحدث مع نفسها .. آية : لازم يعنى اطول لسانى .. هو كان عمل ايه .. ثم مهو كان بيرد بزوق وانا اللى اتماديت فيها .. يارب انجدنى من نفسى وقوينى على نفسى .. انا عايزة اتغير بجد .. لما يجى لازم اعتذرله . ثم تصمت معترضة على فكرة الاعتذار له حتى لا تفقد كرامتها ...
آية : مش اعتذر يعنى .. مش بمعنى الاعتذار .. بس اعتذار بطريقة غير مباشرة يعنى .. عشان ميسوقش فيها هو كمان .. لاحسن والله ما اسكتله . تسمع آية بعض الضحكات من بعض الركاب بجانبها .. فتخجل وتصمت .. حتى يأتى أيمن وحاتم مرةً أخرى .. فيضرب أيمن فى جنب حاتم حتى يتحدث ..
آية ( فى خجل ) : كنت عيزاكو تقولولى اروح مركز طهطا ازاى .. اصلى أول مرة اروح ..
أيمن : بسيطة .. نوصلك فى طريقنا .. احنا برده رايحين هناك اصلا .. آية : لا شكرا .. بس حضرتك تقولى اركب ايه واعمل ايه . حاتم : انتى يابنتى مجنونة ..
آية ( فى حدة ) : ليه الغلط ده ياأستاذ ؟!!!
حاتم : غلط ايه وزفت ايه .. احنا قدامنا 12 ساعة على ما نوصل يعنى هتبقى الساعة 10 بالليل ازاى عايزة تمشى لوحدك بالليل فى مكان لاول مرة متعرفيهوش ... آية : عندك حق حاتم : خلاص يبقى هنوصلك آية ( فى اضطرار): ماشى .. متشكرة اوى ..
حاتم ( فى غيظ ) : لا العفو
وبعد قليل أغمض كلاً من حاتم وأيمن وآية أعينهما للنوم .. ومن نام فوراً هو أيمن .. وتبقى آية وحاتم مغمضين العينين فقط .. وسرح كلٍ منهما فى ذلك الماضى المؤلم ..
…………………………………………………………………………………………..
تلك الفتاة الرقيقة ذات الشعر الأسود الناعم .. ذات الاحساس المرهف والقلب الحساس .. ذات المشاعر الصادقة والفياضة .. التى عندما أحبت جرحت بمنتهى القسوة ... وهى مغمضة العين تذكرت ما مضى .. فسالت من عينيها العبرات الساخنة والكثيرة .. لماذا هى ؟؟ لماذا ذلك الجرح .. تتسائل فى صمت مع نفسها : ليه انا ؟ ليه عملت فيا كدة ؟ عمرك ما كنت هتلاقى واحدة تحبك قدى ولا تخاف عليك زيى ...
وشيئاً بشيئاً يعلو صوتها بذلك التساؤل .. ليه ؟ ليه ؟ ليه عملتوا كدة فيا ليه كان حاتم يراقبها ... ويراقب انفعالاتها وتعبيرات وجهها الصغير البرئ .. وكان يشعر بها وبآلامها.. أيعقل أنها جرحت مثله .. نعم يعترف أنها عنيفة جدا.. ولكنه تأكد أن عنفها قد نتج من ذلك الحزن المختبئ .. وسرح فى الماضى الذى يخبئه عن كل الناس إلا عن صديقه المقرب أيمن .
تذكر أول مرة رأى فيها "أماني" .. كانت تشع جمالاً وضوءاً لا يدرى كيف عندما تسير على الأرض يسير معها الضوء ويلازمها .. كاد قلبه ينخلع من بين ضلوعه .. كم رأى الكثير من الفتيات وكلهن جميلات ولكن لم يهتز قلبه لواحدة منهن إلا لها .. "أماني" .. كم هو جميلٌ اسمها .. كم اعترف لقلبه وعن صدق أن تلك المرة هى الأولى فى حياته يحب .. رغم كل المغامرات التى مر بها .. لم يشعر بتلك النبضات الحية الصادقة إلا عندما رأى أماني ..
كم رقص قلبه فرحا بابتسامتها له ... كم شعر بأنه ملك العالم بأسره من نظرة خجلة منها له ... وأيقن بأن تلك الفتاة هى من يريدها .. نعم إنها هى .. ولكن كيف السبيل لمعرفتها . قطع عليه ذكرياته صوت أيمن ..
حاتم : ياريت ياأيمن ياريت .. كل ما أغمض عينى افتكر كل ايامى معاها والاقى صورتها قدامى أيمن : مهو انا سبق وقلت لك 100 مرة انت قافل على نفسك من يوم ما سابتك .. حاتم : حاولت ومش قادر انساها ياأيمن ..
أيمن : لا ياحاتم .. انت تقصد مش قادر تنسى اللى عملته فيك وده اللى مأثر عليك وتاعبك لحد دلوقتى . يصدر من حاتم تنهيدة عميقة .. يالها من ذكريات أليمة مازالت آية شاردة وتتذكر ما مر من حياتها .. تتذكر ذلك الفارس الأسمر الواسع العينين الذى دائماً ما تراقبه أثناء ممارسته هوايته المفضلة وهى ركوب الخيل .. تركز نظرها عليه هو فقط دون غيره .. هو من سرق قلبها ولم تغضب بل رحبت بذلك السارق .. وأدخلته حياتها على الفور .. كانت دائماً تتخيل بأنه ينظر إليها ويراها ويتحدث معها ويتقرب منها .. كانت أحلام يقظة .. تحلم وتتخيل بعقلها وقلبها .. وعندما تبتسم من تلك الخيالات يرتعش جسدها وكأن روحها ستخرج منها ... ياله من احساس جميل ورائع .. ظلت تراقبه شهوراً عديدة .. حتى أصبحت تتنفس حبه بدلاً من الهواء .. كان كل حياتها .. لم تتبادل معه كلمةً واحدة .. فقط عرفت أن اسمه وائل ... ياله من اسم جميلٌ فتح له القلب أبوابه على مصراعيه ... ولكن كان السؤال .. كيف تستطيع أن تتقرب منه قطع ذكرياتها صوت أيمن ... وهو يحاول إيقاظها .. فتتنبه له وتتغضب .. وتثور . آية : فى ايه ياحضرت ... فى حد يصحى حد كدة .. ثم اصلا بتصحينى ليه .. حاتم : انتى ايه غلباوية على طول كدة .. الراجل عمال يحاول ينادى عليكى يصحيكى بالراحة عشان يقولك هتفط...... هتاكلى معانا واللا لأ .. يكون ده جزاته ..
آية : مش عايزة .. مش عايزة .. محدش له دعوة بيا .. حاتم ( بعصبية ) : يارب صبرنا الساعات الجاية دى . غاب كلٍ من أيمن وحاتم حوالى نصف ساعة أثناء تناول غذائهما .. وأثناء تناول الغذاء كان ظاهراً على حاتم الغيظ من آية ومن عنفها معه .. أو معهما .. ويشعر أيمن بأن صديقه به شئٌ ..
أيمن : ايه ياحتوم .. انت بتكلم نفسك واللا ايه ؟ حاتم : بكلم نفسى .. انا بتخانق مع نفسى وبتشاكل مع دبان وشى .. أيمن : ههههههههههه .. ليه بس ياعم حاتم حصل ايه لده كله ؟ حاتم : متجننيش ياأيمن .. انت مش شايف البت دى بتتعامل معانا ازاى .. دى مجنونة .. مرة تبقى كويسة و20 مرة تزعق وتشخط فينا .. والله لولا انها بنت لكنت خدتها قلمين على بوزها .. أيمن ( فى سخرية ) : ايه بوزها دى .. انت بلدى اووووووووووووى .. يابنى خلاص كبر دماغك .. دى بنت ومسافرة لوحدها وفاهمة ان العنف ده هيحميها من أى بنى ادم مش كويس .. حاتم : طب ما تسأل وتشوفنا كويسين ومش كويسين .. أيمن : تسأل مين بقى ان شاء الله ياحاتم .. الركاب واللا تيجى تقول لواحد فينا .. عمو لو سمحت انت كويس واللا مش كويس .. صباح الفل .. بص ياحاتم عشان تريح نفسك .. احنا هنفضل كدة طول السفر .. شوف بقالينا تقريباً فى القطر ده 9 ساعات نمشيهم بالطول واللا بالعرض ومنحتكش بيها ياسيدى .. وهى طول ما احنا مش بنتكلم معاها مش هتعملنا حاجة .. اتفقنا .. حاتم : ماشى ياأيمن لما نشوف اخرتها مع الهانم دى ايه ... أيمن : هههههههههههههه اخرتها خير ان شاء الله ... بقولك ايه انا هاروح أشرب شاى .. هتيجى معايا ؟! حاتم : لا انا هروح على مكانى اقعد واريح شوية .. بس ابقى هاتلى معاك كوباية شاى لاحسن دماغى هتفرقع .. وعلى رأيك قدامنا لسة 9 ساعاااااااااات فى القطر ده ... أيمن : ده انت تؤمرنى .. من عنيا .. بس بقولك ايه ؟ حاتم : ايه تانى ؟ انجز .. أيمن : ايه انت هتضرب واللا ايه .. حاتم : يابنى بقولك عايز اريح وانت عمال ترغى .. عايز ايه ؟؟ أيمن ( فى استهزاء وسخرية ) : اوعى البنت تعضك ... واللا ارجع الاقيك مبطوح واللا حاجة .. حاتم : غور يارخم .. أيمن : ماشى ياعم .. ياللا سلام مؤقت .. حاتم : سلام ..
يسير أيمن فى طريقه وهو يفكر فى طريقة يعالج بها صديقه الوحيد حاتم من ألمه وحزنه المتواجد داخله منذ أربعة سنوات ... فكيف يستطيع ذلك وأية طريقة ستفيده .. أضاءت عينيه بفكرة ربما ستنجح .. سيتركه مع تلك الفتاة العنيفة ... ربما ..
يرجع حاتم إلى مكانه وقبل أن يُرَجِّع رأسه للخلف لاحظ سقوط بل هطول العبرات من عينى تلك الفتاة .. مغمضة العينان نعم ولكن تسقط منها الدموع .. فهل تحلم .. أم تتذكر .. لا إنها تتذكر جرحها الماضى الذى يبكيها الآن .. فهو مثلها .. يدمع العنين وهو مغلقها ويتذكر جرحه الماضى .. الآن يشعر بالشفقة عليها و........
آية : تانى يعنى ؟ حاتم : هو ايه ده اللى تانى ؟ آية : يعنى منتش عارف .. تانى بتنحلى وبتبصلى زى ما يكون مفيش بنات غيرى فى القطر .. أظن برده هتقولى سرحان ؟ حاتم : ده فعلا .. انا من النوع اللى بسرح كتير .. وحظك انى لما بسرح بيبان انى ببصلك مع انى اساسا ولا باخد بالى ببص على مين واللا مين اللى قدامى .. آية : خلاص ياأستاذ .. ابقى روح اتعالج .. حاتم : عندك حق انا هروح اتعالج من سرحانى وانتى تتعالجى من لسانك .. آية : انت تقصد ايه ؟؟ انت تقصد انى قليلة الأدب ..
شعر حاتم بأنه قد أخطأ فى حقها .. فصمت لحظة وتابع حديثه معها ...
حاتم : عندك حق انا كلمتى جت غلط .. انا اسف بس انا مقصدش انك قليلة الادب انا اقصد انك عنيفة جداً ومفروض تمسكى نفسك شوية وتهدى أعصابك .. مش اى حد تتعاملى معاه بالعنف ده .. وعموما ياستى انا اسف مرة تانية ...
آية وقد شعرت بصدق كلماته .. فقالت فى استكانة وهدوء ..
آية : عندك حق انا فعلا عنيفة .. بس غصب عنى ...
تترقرق عينيها بالدموع وتدير رأسها لناحية النافذة لتسقط دموعها دون أن يراها حاتم .. ولكن حتى وإن لم يراها حاتم فهو يشعر بها ... كيف يواسيها وهو مجروحٌ مثلها .. كيف يعينها على المرور من ذلك الجرح إلى بر الأمان وهو قابعٌ فيه منذ أربعة سنوات .. كيف يساعدها وهو من فشل فى مساعدة نفسه بل وفشل معه الآخرون فى مساعدته .. أرجع حاتم رأسه للخلف وهو يفكر ويتذكر ..
************************************
مساء الخير ... جملة قالتها "أماني" .. إذن فهى مثلى تريد التعرف بى والتقرب لى ... كم سعدت وقتها عندما جاءت لتتحدث معى .. ظننت أننى موهومٌ بتلك الكلمتين من عمق عشقى لها .. لم أصدق أنها أمامى .. ظللت أنظر لها وانا صامتٌ فخجلت من عدم ردى عليها وهمت بالرحيل إلا أننى ودون وعى أمسكت يدها ...
حاتم : رايحة فين ؟ أماني : همشى .. حاتم : ليه ؟ أماني : اصلك مردتيش عليا وانا قلت اكيد مش عايز نتعرف .. حاتم : انا من زمان وانا عايز اتعرف عليكى .. ومكنتش مصدق لما لقيتك انتى بتكلمينى دلوقتى .. عشان كدة كنت ساكت .. أماني ( فى خجل ) : طيب الحمد لله انى مأزعجتكش .. حاتم : انتى اسمك ايه ؟ أماني : انا اسمى أماني ياحاتم .. حاتم ( متفاجئاً ) : انتى تعرفى اسمى ؟ أماني : طبعا اعرفه .. سمعت مرة واحد صاحبك فى النادى هنا بيناديلك وبيقولك حاتم .. من ساعتها عرفت ان اسمك حاتم .. حاتم : انا لازم اشكر صاحبى ده .. أماني ( مبتسمة ) : عموما اهلا بيك .. وانا سعيدة انى اتعرفت عليك .. حاتم : انا الاسعد والله .. أماني : متشكره .. معلش انا مضطرة امشى .. حاتم ( بلهفة ) : رايحة فين ؟ أماني : هروح .. السواق مستنينى برة ولازم امشى عشان الوقت متأخر .. حاتم : هشوفك تانى ؟ أماني ( فى خجل ) : لو عايز .. حاتم : انا باجى هنا كل يوم من الساعة 6 .. بخلص شغلى واجى على النادى .. أماني : خلاص يبقى معادنا بكرة الساعة 6 .. باى بقى .. حاتم : مع السلامة .. ( وفى سره ) ياأحلى واحدة شوفتها فى حياتى ..
كم مر ذلك اليوم ثقيلاً وكنت أنظر إلى الساعة لتسرع قليلاً فى سريانها .. اقتربت من الساعة قائلاً هيا أيتها اللعينة .. لماذا اليوم تمرين ببطءٍ وثقلٍ وكأنكِ تعانديننى .. وجاء وقت الرحيل .. وأسرعت بالنزول والذهاب إلى النادى .. وأبحث عنها بعيناى فلا أجدها .. أين هى .. لماذا لم تأتى ؟ سأنتظرها قليلاً .. اقتربت العقارب من الرقم 10 .. الساعة الآن العاشرة مساءً .. وفى حزنٍ شديد أتساءل : لماذا لم تأتى ياأماني ؟!!
*************************
يفوق حاتم من شروده وتلك المرة يجد آية هى التى من تنظر له فى تساؤل ..
حاتم : ايه ياآنسة ؟؟ فى حاجة ؟ بتبصيلى كدة ليه ؟ آية : اصلك عمال تقول مجتيش ليه ياأماني .. هو كان فى واحدة اسمها أماني هتسافر معاكم واللا انت بتحلم واللا فى ايه .. حاتم : انا قلت كدة ؟ آية : ايوة قلت كدة .. كنت لسة هخبط على كتفك اصحيك بس لقيتك فتحت عينك ... حاتم : تخبطى .. طيب الظاهر كنت بحلم .. آية : طيب انا اسفة انا افتكرت كابوس قلت ألحقك .. فى الحلم كنت بتتكلم قلت ألحقك قبل ما ترمى نفسك من شباك القطر وكله تحت بند الحلم .. حاتم ( مبتسماً ) : طب ما انتى دمك خفيف اهو ... آية : يعنى شوية .. لكن لو لقيت حد بيستهبل واللا متنحلى مبيببقاش خفيف .. بيبقى حاجة تانية .. حاتم : اه انتى هتقوليلى .. عارف .. عرفت من ساعتين بمعنى أصح .. آية ( ضاحكة ) : هههههههههههه .. معلش انا اسفة على عنفى معاك .. بس فعلا مضطرة .. حاتم : ياستى انا مقدر انك مج.....
صمت حاتم لشعوره بأنه تفوه بما لا يجب أن يُقال ..
آية : مقدر انى ايه ؟ حاتم : اااا .. اااااا .... مقدر انك بنت ومسافرة لوحدك ومش عايزة حد يطمع فيكى يعنى .. آية : اه اه فعلا .. عندك حق .. وفى سرها .. صحيح اللى ميعرفش يقول عدس ..
حاتم : انا ملاحظ انك لا أكلتى ولا شربتى ... تحبى اجيبلك حاجة من الكافتيريا .. آية : مش عايزة اتعبك .. حاتم : لا مفيش تعب ولا حاجة .. اصلا أيمن فى الكافتيريا بيجيب شاى لية وليه .. تحبى تشربى ايه .. آية : هوت تشوكليت .. حاتم : يعنى ايه ؟؟ آية : هههههههههههههههههه يعنى كاكاو سخن ... حاتم : احم احم .. انا عارف طبعا .. بس بهزر .. آية : لا مهو واضح ..
يمسك حاتم هاتفه المحمول ويطلب أيمن ..
حاتم : حبيب قلبى .. أيمن : قبل ما تطول لسانك 5 دقايق وهجيبلك الشاى وجاى اهو .. حاتم : لا ياحبيبى براحتك .. بس بقولك ايه .. هات معاك كاكاو بالمرة للآنسة اللى قاعدة معانا .. أيمن : الله الله الله الله .. اسيبك ربع ساعة الاقيك بتطلبلها كاكاو ... حاتم : بطل لماضة بقى ... أيمن : بقولك صحيح .. هى اسمها ايه .. حاتم ( فى عصبية ) : وانا مالى انا اسمها ايه .. اسمها زليخة ياسيدى .. ارتحت .. ياللا متتأخرش .. سلام ..
يغلق حاتم الخط .. وينظر إلى آية فيجدها تنظر لها وهى ضاحكة ..
يضحك الثلاثة معاً .. ثم يسود بينهم الصمت .. ومن جديد يعود كلٍ من حاتم وآية إلى ذكرياتهما ...
*********************************
ياليتنى أتعرف به .. فمثل ذلك الفارس يناسبنى وأريده رفيقاً لدربى فإننى أحبه .. فمتى سيحين ميعاد تعرفى عليه ..
يأتينى صوتٌ من بعيد قائلاً : حاسبى ياآنسة هتقعى فى الحفرة حاسبى ..
آية : حفرة ايه ؟
ولم تلحق آية باكتشاف تلك الحفرة إلا عندما وقعت فيها .. التف الناس حولها وحملوها إلى عيادة قريبة .. وما هى إلا لحظات حتى ظهر الطبيب .. فيلومه الناس على تأخيره .. فيعتذر ويتقدم جهة آية للكشف عليها .. وكانت آية تتألم بشدة ..
الطبيب : ايه ياآنسة متخافيش .. دى حاجة بسيطة ... آية ( دون أن تنظر إلى الطبيب ) : رجلى بتوجعنى اوى يادكتور .. شكلها اتكسرت .. الطبيب : لا متكسرتش ولا حاجة .. ده تمزق بس يعلمك انك تركزى وانتى ماشية ..
ينده ذلك الطبيب إلى مساعده ..
الطبيب : يامحمود .. محمود تعالى وهاتلى رباط ضاغط .. محمود : حاضر يادكتور وائل ..
تسمع آية الاسم فتنظر إلى الطبيب لتجده ذلك الفارس الأسمر الذى تمنت أن تتعرف عليه .. فتنسى ألم قدمها وتظل ناظرةٌ له .. وهو لا يشعر بتلك النظرات ... وما إن انتهى من وضع الرباط الضاغط فى قدمها قال ..