قال مارك فيلموتس المدير الفنى لمنتخب بلجيكا إن الصعود لنهائيات كأس العالم فى البرازيل يعد مكافأة لهذا الجيل من اللاعبين، مشيرا إلى أن وقوع بلجيكا فى مجموعة تضم روسيا وكوريا الجنوبية والجزائر يعنى أنها مرشحة للصعود للدور الثانى وعلى الفريق أن يستغل هذه الفرصة ولكن هذا لن يتحقق إلا إذا لعب كل مباراة كما لو كانت مباراة نهائية.
وأكد فيلموتس - فى حديث خاص مع مجلة ( وورلد سوكر) - أن المدرب السابق ديك أدفوكات له فضل كبير على الفريق حيث طبق أسلوبا جديدا فى التفكير واللعب، فبغض النظر عن المنافس كان يلتزم بمبادئه كما كان قادرا على تحفيز اللاعبين وكان يمكنه ربط الجميع على مسار واحد، موضحا أنه مازال يعمل وفقا لمبادئ ادفوكات لكن بشكل أكثر مرونة نظرا لأن الفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب.
وتعليقا على التغييرات التى أدخلها على نظام العمل فى الفريق ، قال مدرب منتخب بلجيكا - الذى يتوقع كثير من المراقبين أن يكون مفاجأة المونديال - “كل لاعب لديه غرفة خاصة فى الفندق وهذا لم يكن موجودا قبل عهد ادفوكات وهو أمر مهم لخصوصية كل لاعب كما وافقت على بعض الأمور مثل إحضار حلاق فى الفندق وغيرها من الأشياء الصغيرة التى تساعد على توفير الراحة للاعبين”.
وعن كيفية التعامل مع اللاعبين خاصة خلال التصفيات فى ظل وجود الكثير من اللاعبين المميزين، أكد أن أحد أسباب النجاح فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم كان قوة مقاعد البدلاء حيث كان الجميع يشعر بأن له دورا فى الفريق سواء فى الأوقات الجيدة أو السيئة، مشيرا إلى أنه كان يريدهم أن يفهموا أنهم جزء من الفريق ويمكنهم أن يحدثوا الفارق ومهمتهم هى المساهمة فى تحقيق النصر.
وأوضح فيلموتس أنه فور انتهاء التصفيات كان حريصا على ألا تظهر نزعات فردية أو شعور بتضخم الذات من جانب أى لاعب .. مؤكدا أنه لن يسمح لأى شئ بأن يدمر الروح الجماعية للفريق خاصة فى ظل وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب يقودون أحلام دولة لم تتأهل لنهائيات المونديال منذ 12 عاما.
وأضاف فيلموتس أنه حاول التغلب على مسألة عدم مشاركة بعض لاعبيه كأساسيين فى أنديتهم من خلال مطالبتهم فى شهر يناير الماضى بأن يحاولوا اتخاذ قرار لكى تزيد مساحات مشاركتهم فى المباريات سواء بالانتقال النهائى أو على سبيل الإعارة لأندية أخرى لأن اللاعب الذى لايشارك بشكل منتظم فى مباريات النادى سيواجه مشكلة كبيرة فى كأس العالم ولن يكون لائقا بدنيا وذهنيا وهو ما ينعكس على القرارات التى يتخذها داخل المستطيل الأخضر.
وفى النهاية الحوار ، أكد فيلموتس أنه نجح فى جعل الفريق البلجيكى أخيرا وحدة واحدة من خلال العمل المشترك والتقارب بين اللاعبين والجماهير حيث يتم فتح التدريب أمام الجماهير كما طالب الجماهير فى الوقت نفسه حضور المباريات وهم يرتدون القميص الأحمر المميز للمنتخب وتخصيص منطقة للمشجعات .. معربا عن امله فى أن يمضى لأبعد حد فى نهائيات مونديال البرازيل.