لماذا نتحدث باللغة العربية الفصحى

تاريخ التسجيل : 09/08/2010

أعجبني هذا النقاش الجميل والمفيد
عن اللغة
العربية
فقمت باختصاره ونقله إليكم :
=====================

لماذا نتحدث باللغة العربية الفصحى

أولا
بقلم الدكتور محمد فجال يقول :

سألني طالبٌ في الصف الرابع
الابتدائي : لماذا يُطلب مِنَّا أن نتحدث بالفصحى؟

فأجبته : لأنها
لغةُ الكتابِ الدِّراسي الذي أمامَك ، يجب عليك أن تتعلمها وتتحدَّثَ بها
داخلَ المدرسةِ ، أما اللهجةُ العاميةُ فَتَحَدَّثْ بها في البيتِ
والشَّارِعِ والسُّوقِ ، وفي حصة اللغة الإنجليزية تحدَّث باللغة
الإنجليزية ، أمَّا في باقي الحِصَصِ فعليكَ أَنْ تَتَحَدَّثَ باللغةِ
العربيةِ الفصحى التي هي لغةُ الكتابِ ؛ حتى تستطيعَ فَهْمَ الدُّرُوسِ على
الوجه المطلوبِ .

ومن أهم عوامل إبداع الطلاب ، وحصولِهم على
أعلى المستويات في مناهجهم وتعليمهم أن يتمَّ شرحَ العلومِ كلِّها لهم
بلغتهم الأمِّ ، التي هي لغةُ العلم والمعرفة والثقافة في الوطن العربي .

فإذا أتقن التلميذ منذ صغرِهِ اللغةَ العربيةَ الفصحى التي هي لغة
الكتاب، وأصبحت هذه اللغةُ حيَّةً في ضميره ، وخالَجَتْ مَشاعِرَهُ
وأَحاسِيسَهُ استطاع أن يقرأَ كُلَّ شَيءٍ ، ويَفْهَمَ مَعْناهُ ، بل
ويُفَكِّرَ ، ويقترحَ ، ويناقِشَ ، ويَبْتَكِرَ ، وبذلك يَصِلُ إلى
مَرْحَلَةِ الإِبْداعِ والإنْتاجِ والتأثير في مجتمعه ؛ لأنه استطاعَ
فَهْمَ العلومِ والمعارِفِ بلغتِهِ التي تَعَلَّمَها منذُ مرحلةِ السليقَةِ
والفِطْرَةِ .

أما لو كانت اللهجةُ العاميةُ هي التي تخالجُ
مَشَاعِرَهُ ، وهي الحيَّةُ في ضميرِهِ كان هذا مختلفًا عن أداة الثقافة
الحقيقية ، ولأصبح تفكيرُه غَيْرَ إنتاجي ، وغيرَ إبداعي ؛ لأنه يفكر بغير
لغة العلم .

إلى أن يقول :

وعندما لا يستطيع المتحدث بها
التعبيرَ عن أفكاره ، فهذا ليس عيبًا في اللغة ، وإنما في ضحالة الثروة
اللغوية وفقرها لديه ، وعندما يعجز عن الإبانة عمَّا يعتلج في فكره ،
فعندئذٍ تُتهم اللغة بأنها معوقة الإبداع .

وذلك مثل الذي لا
يستطيع صعود الجبل لضعف همته وقدرته ، فيطلب من الجبل الانخفاضَ والدنوَّ ،
ويكون الخطأ على الجبل الذي علا وارتفع وكان ينبغي أن لا يظل شاهقًا،
ليناسب ضِعافَ الهِمَّة والعزيمة !! .

إنَّ الأمر يحتاجُ إلى
إرادةٍ قَوِيَّةٍ ، وعزيمةٍ حازمةٍ ، وإيمانٍ جازمٍ بقدرة الفصحى على
استيعاب العلوم والمصطلحات كلها .

ولا ننسَ أن الأجيال الواعدة هم
الآنَ أمانةٌ عندنا ، فنحن الذين ننشئهم ونعودهم وندربهم ، وسينشؤون على
ما عودناهم عليه .

فالطفل يكتسب اللغة فطريًا في مرحلة الصِّغر من
بيئته اللغوية التي يعيشها ، وتصبح لديه سليقةً .

فمَنْ توانى أو
تراخى في استخدام اللغة العربية الفصحى مع طلابه فإنه يكون مُقَصِّرًا
تقصيرًا بيِّنًا بحق نفسه ، وبحقِّ أُمَّتِهِ ، ومَنْ ادَّعى غير ما ذكرتُ
فقد أخطأَ ووَهِمَ

============

مها الجاسر ترد فتقول :

من وجهة نظري نحن نتحدث
اللـغة العربية الفصـحى لأنها هـي اللغة الأم لنا العرب المسلمين لأنها لغة
القرآن الكريم , وما أعظمها من لغة .

فاللغة العـربية الفـصحى هي
اللغة التـي نزل بها القـرآن , وكـان هذا القرآن معجزة عصـره ومـا بعده من
العصـور , فعرب الجاهـلية قبل نـزول الإســلام كانت تتـباهـى وتفتخر
بلغتها فجاء القـرآن وقد حمل في صفحاته ما أسكت هذه الأقـوام وما بـعدها
التي انبهرت بعظمته وبلاغته وما حمل من معجـزات لغوية وعلمية عجز العالم
إلى عصرنا الحالي أن يأتي بما جاء به , وقد سُطر هذا الإعـجاز باللغة
العربية الفصحى , وهذا إن دل فإنه يدل على قوة وعظمة هذه اللغة .

============

شيماء صوان تقول :

إن ضرورة المحافظة على الهوية, و التاريخ, و التراث, و الدين يحتم علينا
المحافظة على لغتنا العربية الفصحى. فهي لغة القرآن العظيم, وهي لغة السنة
النبوية المشرفة, و التفاسير العظيمة ,فلو ضاعت الفصحى ضاع تاريخ أمة محمد
عليه الصلاة والسلام ,وضاعت سيرته العطرة.

ولأهمية كل ما سبق كان
لزاماً علينا المحافظة على لغتنا الفصحى من أي عامية ,أو أي مصطلحات أجنبية
دخيلة.فما ضاعت هوية أمة حتى ضاعت لغتهم.

============

صالحة المؤمن تقول :

وددت لو أسأل
السائل لماذا لا يتحدث اللغة العربية الفصحى في حياته اليومية في المنزل,
ومع الأصدقاء , وما وقع كلامه لوالدته في البيت إذا قال لها: لقد خارت قواي
, ولم أستطع الدراسة لشدة الإرهاق.

سيكون غير لائق, وفيه تكلف, و
مستغرب, بعكس أن يقول ببساطة لائقة بالعامية: تعبان مو قادر أدرس.

وهكذا الحال لو استخدم المرؤ العامية في الدراسة, وكتابة البحوث كان غير
لائقاً, ولا معبرًا , أو علمياً, فلكل مقام مقال.

============

نور الحسن تقول :

الطالب يتساءل لماذا نتحدث باللغة العربية الفصحى ؟

وأنا
تساؤلي لماذا نتحدث باللغة الأجنبية ؟

إننا لم نكتفي باستخدام
اللغة العامية وهجر الفصحى ،

أصبحنا نُغرِّب لغتنا العربية بدلاً
من أن نُعرِّب اللغة الغربية!!

فإن كان حال الجيل الحالي هكذا
فكيف سيكون حال الأجيال القادمة !!

هل ستُهجر الفصحى تماماً؟

وإذا هُجرت كيف سيُفهم القرآن ؟ كلام الله عز وجل الذي نُزل بأطلق لسان
وتعبير وإعجاز للغة العربية الفصحى!

فكما ذكرت في مقالتك أن
الأجيال الواعدة هم أمانة عندنا .

قال ابن تيمية رحمه الله :
(معلوم أن تعلم اللغة العربية وتعليم العربية فرض على الكفاية، وكان السلف
يؤدبون أولادهم على اللحن، فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ
القانون العربي، ونصلح الألسن المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب
والسنة ، والاقتداء بالعرب في خطابها، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً
وعيباً ).

==============

أما مروة فتقول :

إن الإجابة عن السؤال الذي
طرحه الطالب ليست كما ينبغي فكان من الأولى والأفضل أن يجيب: لأنها لغة
القرآن بها أنزل وبها دون وبها يقرأ ؛ قال تعالى ” قرآناً عربياً غير ذي
عوج لعلهم يتقون ” ، وعلينا نحن العرب أن نعتز بذلك ، ونبذل جل جهودنا
وطاقاتنا في الحفاظ عليها ، والدفاع عنها ؛ فنتكلم بها في كل وقت وفي كل
مكان حتى لا تضيع .

ولاشك أن اللغة العربية هي لغة العلم والمعرفة
؛ فقد أثبتت اللغة العربية تفوقها في مجالي: القدرة على التعبير،
واستيعابها لكل جديد من العلوم والفنون ؛ مما دفع كثير من علماء أوروبا إلى
تعلمها حين هاجروا إلى الأندلس ليتتلمذوا على يد علماء المسلمين مما زرع
الحقد والحسد في قلوب أعدائنا فسعوا لهدم العربية ، وادعوا قصورها ، وروجوا
لاتخاذ العامية لغة للكتابة. وقد قال حاقظ إبراهيم :

وسعت كتاب
الله لـفـظـاً وغـايـةً وما ضقت عن آي به وعظات

فكيف أضيق اليوم
عن وصف آلة وتنسيق أسمـاء لمخترعـات

بل إن علماء اللغة قاموا
بحركة تعريب ليطوعوا اللغة العربية ومفرداتها ومشتقاتها لتستوعب كل جديد
جاءت به الترجمة ، ولم يجدوا فيها غضاضة أو قصور .

أما ما ذكر من
أن التلميذ لن يبدع ويبتكر وينتج إلا إذا أصبحت اللغة حية في ضميره وخالجت
مشاعره وأحاسيسه فلا أرى أن هذا ضروري ؛والدليل أن هناك الكثير من المبدعين
والمبتكرين المعاصرين قد لا يتقنون العربية؛ وهذا للأسف لأن عصرنا الحالي
لم تعد فيه العربية هي لغة العلم بل الإنجليزية هي التي أصبحت كذلك ، إلا
أنني أوافقه في أن إهمالنا للفصحى أدى بنا إلى عدم القدرة على التعبير عن
أفكارنا ،بل إن كتاب العربية الآن عجزوا عن تجنب الأخطاء في لغتهم جهلاً
بها إلى أن قاربت على الإندثار إلا أن هناك فئة منا لازالت موقنة بأهمية
الفصحى ، وأننا لا نستطيع أن نتواصل ونتفاهم ونتفقه في ديننا إلا إذا
تمسكنا بها ؛لذا تبذل جهودها في الحفاظ عليها.

============

أما مجهول فيقول :

ومن قال اننا نتحدث الفصحى نحن نتكلم بالعاميه حتى ان التدريس عندنا
بالمدارس يكون بالعاميه

نحن لا نتحدث الفصحى نحن هجرنا لغة القران
والقليل القليل الذين يتقنون التحدث بالفصحى اما الاخرين فانهم يحتاجون
لساعات حتى يتكلموا جملة واحده بالفصحى

ولم يقتصر الامر على هذا
بل التعليم في جامعاتنا يكون باللغه الانجليزيه

وهذا تشجيع على
هجر اللغه العربيه بالكامل

ونحن ان لم نسارع لوقف هذا الهجر سيظهر
قريبا جيل في الدول العربيه لايعرف تكلم العربيه………..

ونحن يجب
علينا ان نحافظ على لغتنا العربيه

لانها لغة القران الكريم

لغة الرسول (صلى الله عليه وسلم)

لغة الصحابه الاكرمين(رضي الله
عنهم)

==============

يعود الدكتور محمد فجال فيقول :

أتحفظ على كلام
الكاتبة مروة تلبة؛ حيث عارضت إجابتي للطالب …

وإجابتي للطالب
تنطلق من حيثيات كثيرة، فلا أرى أن ربط العربية بالقرآن في هذا الموقف جواب
مفيد

ولكن إجابتي أشمل وأوسع.. فأنا لا أتعصب للغتي لمجرد أنها
لغة القرآن، أو لمجرد أني عربي..

هذا موضوع آخر ..

ويجب
عليك يا أخت مرة أن تدركي أن كل شخص يبدع إذا أتقن لغته

العربي
يتقن العربية

والألماني يتقن الألمانية

والإسرائيلي يتقن
العبرية

فعندئذ يستطيع الحوار والمناقشة والدراسة ..

لاحظي التناقض الشديد في كلامك

دافعت عن العربية في البدء ثم
تنكرت لها

هداك الله وأمثالك ممن يحفظون أبيات حافظ إبراهيم
ويرددونها، ثم يقولون: ((عصرنا الحالي لم تعد فيه العربية هي لغة العلم بل
الإنجليزية هي التي أصبحت كذلك ))

هذا تردٍ في مهاوي الاستعمار،
وحب وإعجاب وذوبان في بوتقة الغرب، ولو خاطبتك بمثل أسلوبك، لقلت لك: كلامك
يفيد أن لغة القرآن ليست هي لغة العلم، وهي قاصرة عن أداء المعلومات في
هذا العصر ..

لذا أنبهك من خلط القضايا بعضها ببعض

================

تاريخ التسجيل : 02/08/2011

جزاكى الله خير

والسبب فى هجر اللغة هو دس دراسة

اللغات الأجنبية منذ الصغر فى حين اندثر الأهتمام باللغة

العربية وكأن اللغات الأجنبية هى قمة العلم ولم يعد

اهتمامنا باللغة إلا فى دراسة المادة لأداء الأمتحانات

تاريخ التسجيل : 09/08/2010

والله عندك حق

ودا دورنا كأمهات فى البيوت اننا نسقى أولادنا وبناتنا من حلاوة اللغة العربية

وتحفيظهم كتاب الله

نسأل الله أن يعيننا ويوفقنا لهذا يارب