السلطات السورية لن تستخدم الأسلحة الكيماوية حتى في حال نشوب حرب مع إسرائيل

تاريخ التسجيل : 22/08/2011

السلطات السورية لن تستخدم الأسلحة الكيماوية حتى في حال نشوب حرب مع إسرائيل

قال وزير الإعلام ,عمران الزعبي,
يوم الأربعاء, إن السلطات السورية قيادة وجيشاً لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد
مواطنيها أو حتى في حالة نشوب حرب مع إسرائيل.

وقال الزعبي, خلال كلمة ألقاها في جامعة في العاصمة الروسية موسكو, بحسب انترفاكس الروسية, إنه "حتى لو
كانت سوريا تملك أسلحة كيماوية فلن تستخدمها القيادة والجيش سواء ضد السوريين أو ضد
الإسرائيليين لأسباب أخلاقية في المقام الأول ثم لأسباب قانونية وسياسية".

واتهمت اسرائيل ,يوم الثلاثاء,
قوات النظام السوري باستخدام أسلحة ومواد قتالية كيميائية خلال معارك مع مقاتلين
معارضين، ورجحت أنها غاز "سارين"، مشيرةً إلى أنه يوجد في سورية ترسانة كبيرة تزيد
عن ألف طن من السلاح الكيميائي وآلاف القذائف الجوية والرؤوس الحربية التي يمكن
شحنها بأسلحة غير تقليدية, معربةً عن قلقها من وقوع هذه الأسلحة في أيدي جهات
راديكالية.

وأعلنت إسرائيل مرارا أنها لا
تريد التدخل في النزاع السوري، إلا أنها أبدت قلقها مرارا من الأسلحة التقليدية في
سورية وغير التقليدية كالكيماوية، مشيرة إلى أنها ستتدخل إذا أحست بخطر حقيقي من
احتمال وقوع الأسلحة الكيماوية السورية في أيدي متشددين إسلاميين، أو مقاتلي "حزب
الله" اللبناني.

وتتهم المعارضة المسلحة القوات
النظامية باستعمال "أسلحة مميتة ومواد سامة"، في عدة مناطق سورية, الأمر الذي نفته
السلطات السورية, متهمة "جماعات إرهابية مسلحة " باستخدام أسلحة ومواد كيماوية في
الهجوم على خان العسل بحلب, حيث طالبت بإجراء تحقيق أممي حول ذلك, إلا أنها رفضت
مؤخرا استقبال بعثة محققي الأمم المتحدة, بعد أن طلب أمينها العام السماح للبعثة
بالانتشار على كامل الأراضي السورية للتحقيق في الكيماوي, لكن الأمم المتحدة أعلنت
مؤخراً, أن المناقشات مازالت مستمرة، مع الحكومة السورية، حول بدء التحقيقات.

وكانت تقارير إعلامية سابقة
نقلت عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة، قولهم إن دول غربية تملك "أدلة صلبة" على
استعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا، و أن أدلة مقنعة تماما, أرسلت إلى الأمين
العام للأمم المتحدة, لدعم الاتهامات ضد النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي.

وأشار الزعبي في تصريحات سابقة
،يوم الاثنين, إلى أن الأمم المتحدة تسعى إلى استغلال موضوع السلاح الكيميائي في
سورية لتكرار السيناريو العراقي, فيما شدد على ان "القاعدة وجبهة النصرة لا مكان
لهما في الحوار الوطني, متهما السعودية وقطر وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة
بالعمل على عرقلة سير العملية السياسية.

وأفاد البيت الأبيض, يوم
الثلاثاء, أن الولايات المتحدة الأمريكية خلصت إلى أن "الحكومة السورية لم تستخدم
أسلحة كيماوية ضد شعبها", معربا عن "قلق" واشنطن بشأن التقارير التي تحدثت عن
استخدام هذه الأسلحة, يأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان وزير الخارجية الأمريكية جون
كيري انه ينبغي على "الناتو" بحث دوره في الأزمة السورية بما في ذلك خطر استخدام
أسلحة كيماوية ضد أحد أعضائه.

ودخلت الأزمة السورية عامها
الثالث، وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين، في
وقت قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة بنحو 70 ألف شخص، في حين اضطر ما
يزيد عن مليون شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم.