كشفت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أنها وضعت خططاً
وإجراءات وطنية خاصة، للتعامل مع مخاطر المفاعل النووي الإيراني، فضلاً عن
سيناريوهات مسبقة يتم تنفيذها من خلال تمارين وطنية مشتركة بمشاركة الجهات
المعنية ومؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والخاصة، للتصدي لما يمكن أن
يحدثه المفاعل النووي الإيراني من أضرار بالمجتمع والبيئة، فيما أكدت
الخبيرة البيئية الدكتورة طرفة الشرياني أن تسرّب إشعاعات نووية ستكون له
تأثيرات إقليمية سلبية في البيئة وصحة الإنسان، إذ يعد التلوث الإشعاعي من
أخطر أنواع التلوث البيئي في العصر الحديث، لأنه لا يُرى ولا يُشم ولا
يُحس، وينتقل بسهولة ويسر، ويتسلل إلى الكائنات الحية في كل مكان من دون
أية مقاومة.
وكان الزلزال الأخير الذي ضرب ضواحي مدينة بوشهر الإيرانية، حيث يوجد
المفاعل النووي، أثار مخاوف المسؤولين والمواطنين في دول مجلس التعاون
الخليجي، وطرح تساؤلات بشأن الخطر المحدق بدول الخليج العربي من حدوث تسرّب
من هذا المفاعل، ومدى القدرة على التعامل مع أية كارثة إشعاعية متوقعة،
على غرار ما حدث في «تشرنوبل».
وتفصيلاً، أكد مدير إدارة التكنولوجيا والاتصالات، المتحدث الرسمي
للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور جمال الحوسني،
لـ«الإمارات اليوم»، أن دولة الإمارات «بعيدة عن التأثير المباشر للمفاعل
النووي الإيراني، إذ يقع على مسافة تقدّر بنحو 600 كيلومتر تقريباً عن
مدينة أبوظبي»، مضيفاً أنه حسب تحليل الخبراء في هذا المجال، «فإن احتمال
تعرّض الدولة لأي تأثير مباشر ضعيف جداً، إلا أننا نؤكد أيضاً أن أي تسرّب
إشعاعي من المفاعل حتماً ستكون له تداعيات سلبية على النظام الآيكولوجي في
الخليج العربي».