4 أغسطس يوم لن ينساه الأهلاوية..

تاريخ التسجيل : 08/07/2011

وكأن يوم الرابع من أغسطس أراد أن يكون يوما تاريخيا لا ينساه جماهير النادي الأهلي. ففي ذلك اليوم من عام 2001 حقق الأهلي انتصاره التاريخي علي ريال مدريد الإسباني بهدف نظيف باستاد القاهرة. وعلي الرغم من أن المباراة كانت ودية في ظل احتفالات الأهلي بتتويجه بلقب نادي القرن في أفريقيا إلا أن الجماهير الأهلاوية مازالت تتغني بهذا الانتصار حتي الآن وتعتبره مصدر فخر لها.
وفي نفس اليوم أيضا ولكن من العام الحالي لن ينسي محبو وعشاق الشياطين الحمر الخسارة التاريخية التي تلقاها الأهلي أمام أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي بثلاثة أهداف مقابل لاشيء في الجولة الثانية لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم والتي أقيمت علي ملعب الجونة بالبحر الأحمر باعتبارها أسوأ وأكبر خسارة أفريقية يتلقاها الفريق الأحمر بملعبه علي مدار تاريخه الأفريقي الطويل الذي بدأ عام 1976.
وعلي مدي 37 عاما هي عمر الأهلي مع بطولات الأندية الأفريقية سبق للأهلي الخسارة في ملعبه في خمس مباريات ولكن جاءت هذه الخسارة السادسة لتكون هي الأكبر علي الإطلاق.
وجاءت أولي خسائر الأهلي الأفريقية بملعبه علي يد فريق الرجاء البيضاوي المغربي الذي فاز بهدف وحيد جاء في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي أقيمت بملعب عثمان أحمد عثمان بالجبل الأخضر يوم 3 سبتمبر عام 1999 في إطار دور المجموعتين ببطولة دوري أبطال أفريقيا وكان يقود الأهلي آنذاك المدير الفني الألماني راينر تسوبيل.
ثم جاءت الخسارة الثانية عام 2001 في الولاية الأولي للمدرب البرتغالي مانويل جوزيه أمام فريق بيترو أتليتكو الأنجولي الذي حقق فوزا كبيرا بأربعة أهداف مقابل هدفين في دور الثمانية الأفريقي باستاد القاهرة يوم 5 أكتوبر. وكان هذا اللقاء أشبه بالكابوس علي لاعبي وجماهير الأهلي بعد تقدم الفريق الأنجولي بأربعة أهداف نظيفة جاءت عن طريق لاعبي الأهلي السابقين أمادو فلافيو وأفيلينو إلا أن الفريق الأحمر نجح في تقليص الفارق إلي هدفين فقط بعد إحراز علاء ابراهيم والسيراليوني تشيرنو مانساري هدفين متتاليين ليقلل من حجم الخسارة الفادحة. والمثير أن الأهلي نجح في تخطي هذه الأزمة وصعد إلي الدور قبل النهائي وأكمل مسيرته في البطولة حتي فاز بها في النهاية.
أما الهزيمة الثالثة فجاءت عام 2002 أمام فريق جان دارك السنغالي الذي فاز بهدفين مقابل هدف واحد في دور المجموعات بدوري الأبطال باستاد القاهرة يوم 3 أغسطس. وتسببت هذه الهزيمة المفاجئة في سقوط الأهلي بشكل مريع بعدما أنهي مبارياته في المجموعة قابعا في ذيل الترتيب تحت قيادة المدرب الهولندي الأسبق جو بونفرير.
ثم جاءت بطولة دوري الأبطال عام 2004 لتشهد تلقي الأهلي الخسارة الأفريقية الرابعة بملعبه أمام الهلال السوداني الذي فاز بهدف نظيف في لقاء الذهاب لدور ال32 الذي أقيم بملعب الكلية الحربية يوم 10 إبريل. وفشل الأهلي في تدارك الهزيمة في لقاء العودة بعد تعادله سلبيا بأم درمان ليخرج سريعا من البطولة في الولاية الثانية للبرتغالي جوزيه.
وفي عام 2007 جاءت الهزيمة الخامسة أمام النجم الساحلي التونسي الذي حقق فوزا مفاجئا وعريضا علي الأهلي في نهائي دوري الأبطال بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد يوم 9 نوفمبر أمام مائة ألف متفرج اكتظت بهم مدرجات ستاد القاهرة وكانوا يمنوا النفس بالفوز بالبطولة. وشهدت المباراة إشهار الحكم المغربي عبدالرحيم العرجون للكارت الأحمر في وجه المدافع السابق عماد النحاس ليتوج الفريق التونسي بالبطولة.
ثم جاءت الخسارة أول أمس لتصبح هي الأكبر في تاريخ النادي الأهلي أفريقيا بملعبه بعدما فشل لاعبوه في إحراز ولو هدف واحد يقلل به من قسوة النتيجة الكبيرة.
علي الجانب الآخر جاءت خسارة الزمالك خارج ملعبه أمام ليوبار الكونغولي أول أمس ليستمر ¢صيام¢ الفريق الأبيض عن الفوز في البطولات الأفريقية خلال شهر رمضان المبارك للمباراة الثامنة علي التوالي.
ويرجع آخر فوز أفريقي يحققه أبناء ميت عقبة في رمضان إلي عام 2002 حينما فاز الزمالك علي تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية بهدفين نظيفين أحرزها نجم الفريق السابق حسام حسن في إياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال يوم 17 نوفمبر ليستكمل أبناء القبيلة البيضاء مشوارهم في البطولة التي توجوا بها في النهاية للمرة الأخيرة في تاريخهم.
ومنذ ذلك الحين فشل الزمالك في تحقيق أي انتصار سواء بملعبه أو خارج ملعبه في رمضان حيث تعرض للخسارة في خمس مباريات كان آخرها أول أمس بالكونغو وتعادل في ثلاث مباريا.
وكان الزمالك قد بدأ مسلسل خسائره في رمضان عام 2005 أمام غريمه التقليدي الأهلي الذي فاز بهدفين نظيفين لنجمه المعتزل محمد بركات في إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري الأبطال علي ملعب الكلية الحربية تحت قيادة المدير الفني الأسبق فاروق جعفر.
ثم جاءت الخسارة الثانية عام 2008 أمام ديناموز هراري الزيمبابوي بهدف نظيف بالعاصمة الزيمبابوي هراري في دور المجموعات لدوري الأبطال يوم 21 سبتمبر تحت قيادة المدرب الألماني راينر هولمان.
أما الخسارتين الثالثة والرابعة فكانت في دور المجموعات لدوري الأبطال العام الماضي علي يد الأهلي الذي فاز بهدف نظيف عن طريق نجمه محمد أبوتريكة في المباراة التي أقيمت علي ملعب الكلية الحربية يوم 22 يوليو ثم أمام مازيمبي الكونغولي الذي فاز بهدفين نظيفين في معقله في مدينة لومومباشي يوم 4 أغسطس.
وجاءت الخسارة أمام ليوبار أول أمس لتكون الخامسة في مسلسل هزائم الزمالك الأفريقية في رمضان.
أما أفضل نتائج الزمالك الأفريقية في رمضان فكانت تعادلاته الثلاث التي حققها خلال الشهر الفضيل أمام الرجاء البيضاوي المغربي في ذهاب نهائي دوري الأبطال عام 2002 بالدار البيضاء. والتعادل الإيجابي 2/2 أمام الأهلي في دور المجموعات عام 2008 باستاد القاهرة. ثم التعادل 1/1 أمام الأهلي أيضا علي ملعب الجونة في بطولة هذا العام.